بعدك عني

بعدك عني
أطفأ نور الشمس…اعقد خيوطها ببعض
أطفأ الشموع…و حل الظلام في كل مكان
جعلني ابحث عنك في كل مكان
جعلني ابحث بين سطوري, كلماتي و احرفي
جعلني ابحث في قلبي, بين اضلاعي,
فوجدت…
فوجدت انك اغلى عندي من اضلاعي,
فوجدت انك اغلى عندي من اضلاعي, من دمي و دموعي
فوجدت ان صورتك,
صورتك محفوره في روحي,
فوجدت ان اسمك,
اسمك منقوش على قلبي,
منقوش كما ينقش الريح في الصخر,
حاوت ان انساك, فما النفع,
فأنت أنسيتني نفسي,
أنسيتني عقلي و قلبي,
أنسيتني أن انساك

فأنت تنسيني النسيان,
من انت?

و من سمح لك بدخول قلبي?
لقد دخلته و اقتحمته,
من دون أذ ن أو إستئذان,

فهل اسمح لك?
فهل اسمح لك بالتحكم بي و بإمتلاكي?
إنه ليس بخيار,
فأنت تقنصت قلبي,
تملكته
قضيت عليه,
إن حبك لي,
حبك لي كان أعظم هديه أهديتني إياه
و ذاك القمر,
ذاك القمر الذي شبهتني به,
ذاك القمر هو أغلى صديق,
فلم يشهد على حبي لك إلا ذاك القمر
فهو الصديق الوفي, الذي أوصل رسائلك,
فهو الصديق الوفي, الذي بعث رسائلي,
دون ان يبعثر بها, أو ينشرها في كل مكان,
ذاك القمر…
اه من ذاك القمر,
اه من كلماته,
كنت ابحث عنك بين النجوم,
سألتهم, واحده تلوى الأخره,
سألتهم, سألتهم عن حبيبي,
فأجابوني جميعا بنفس الجواب,
اشعروني بحماقتي
اشعروني بحماقتي, فإني كنت أسأل الظلام,
كنت أسأل تلك النجوم المعتمه,
كنت أسأل تلك النجوم عن حبيبي,
كنت أسأل تلك النجوم…عن ذاك القمر,
القمر الذي هو حبيبي,
فبغياب ذاك القمر,
تطفئ السماء,
و يحل الظلام مجددآ, و لكن
تظهر الشمس,
تظهر الشمس التي أطفأ نورها,
أطفأ نورها, بغيابك يا حياتي,
فهل فهمتني?
ان الحياه معتمه و بارده,
حتى بوجود القمر و الشمس,
فما نفع وجودهما, إذا كانت الشمس مطفأ نورها,
و القمر ضائع, حائر بين نجوم العتمه,
فلتعد لي يا قمري,
تعال لي و نور حياتي و دنياي,
عد ذاك القمر, و مد الشمس بنورك,
فأنا و القمر و الشمس…
بإنتظارك يا أحلى قمر